يا بني وطني, لا غرابة أن يعادي الطغاةُ علماء الإسلام؛ لأنهم يريدون أن يحكموا قطعانا من الأغنام, فهم لا يبالون بتقدم البلاد وتأخرها, وليس لديهم قضية يحملون لواءها. رأينا ذلك رأي العين في طغاة المسلمين القرن الماضي, أمثال: سوهارتو,ومشرف, وكرزاي, وأتاتورك, والأسد, وأبورقيبة, والقذافي, وطغاة مصر واليمن والعراق , فقضية فلسطين عندهم عربية(سيارة) يتاجرون بها, ويدهسون بها دعاة الإسلام وحماته. همهم الأكبر أن ينهبوا أموال المسلمين وثرواتهم, وأن يورثوا الحكم من بعدهم لأبنائهم, وأن يحموهم بعلماء السلاطين دفعا وإبعادا لسلاطين العلماء من أمثال العز بن عبد السلام –رحمه الله تعالى- الذين ينصحون الأمة, ويبصرونها بدينها.
ولكن العجب كل العجب أن ترى المسلم البسيط الذي يكابد من أجل اللقمة الحلال
وحياة الاستقامة ينغمس في التيار العلماني الرافض لشريعة دينه, والساعي حثيثا
إلى إقامة الملاهي والخمارات, وصالات القمار والميسر, ومسابقات الخلاعة, وهو ما لم يجرؤ عليه زبانية العهد السابق, فاتقوا الله في دينكم وأبنائكم وأحفادكم. اللهم سلمنا وسلم ديننا ولا تسلب وقت النزع إيماننا. آمين